قناة إسطنبول المائية

لقد شهدت تركيا في العصر الحالي قفزة نوعية على كافة الأصعدة منها التجارية والسياحية والعقارية وغيرها الكثير حيث قامت الحكومة التركية بالعديد من الإجراءات والتحسينات التي أدت بدورها لتطور تركيا وإزدهارها بشكل كبير الأمر الذي جعلها في مسار الأمم المتقدمة

فلقد قامت بالكثير من المشاريع التي عملت نقلة نوعية كبيرة وإنعكس تأثيرها على نشاط البلد في الإقتصاد والسياحة والتجارة كمطار إسطنبول الجديد وقناة إسطنبول المائية التي تمثل إحدى المشاريع العملاقة المنتظرة وهي عبارة عن مجرى مائي يوازي مضيق البوسفور ويبعد ٣٠ كم منه غرباً كما تقدر تكلفة المشروع الأولية حوالي ١٥ مليار دولار

وتعمل القناة على ربط البحر الأسود شمالاً ببحر مرمرة جنوباً ويبلغ طولها ٤٥ كيلومتر وعرضها حوالي ٤٠٠ متر بعمق ٢٥ متر

تمتد القناة من بحيرة كوجوك شكمجة وهي عبارة عن بحيرة طبيعية في بحر مرمرة في غرب إسطنبول إلى سد سازليديري شمالاً ثم قرية شاملار لتصل إلى البحر الأسود وقد إنعكس مشروع القناة بشكل أساسي على أسعار الأراضي المحيطة بالمشروع مما رفع الأسعار بشكل جنوني لكن متفاوت حسب الأهمية

إن هدف المشروع الرئيسي هو تخفيف العبء على قناة البوسفور التي تعد أكثر الطرق المائية إزدحاماً وكثافة على مستوى العالم وتأمل الحكومة التركية بأن يدر عليها المشروع بالربح الوفير سنوياً عن طريق التعريفات التي تدفعها السفن من خلال عبورها ومن المتوقع أن تزداد الإستثمارات وتنشط حركتها حول القناة مما يؤدي بذلك أيضاً إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب في كافة المجالات

ونظراً لأهمية المشروع الكبيرة عملته الحكومة مقاوماً للزلازل وسيبنى في الشق الأوروبي من إسطنبول وستقسم الطرف الأوروبي إلى قسمين فالمشروع سيغير من ملامح المدينة جغرافياً وسيتم تزويد القناة ب ١٠ جسور معلقة كما سيدفع المشروع المستثمرين من جميع دول العالم إلى الإستثمار بالمناطق المحيطة بالقناة وسيضمن لهم ذلك نجاح مشروعاتهم وإستثماراتهم مستقبلاً